الرعاية والمحبة بين الزوجين
صفحة 1 من اصل 1
الرعاية والمحبة بين الزوجين
ان الرعاية وبث روح التفاهم والحب بين الزوجين، يعمل على استقرار الحياة الزوجية بينهما، وعلى الرجل يقع العبء الاكبر في رعايته لزوجته، استجابة للتوجيه النبوي الكريم، فقد روي عن جابر بن عبداللّه ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال في خطبته في صحة الوداع: «اتقوا اللّه في النساء، فإنهن عوان عندكم، اخذتموهن بأمان اللّه، واستحللتم فروجهن بكلمة اللّه، ولكم عليهن أن لا يواطئن فراشكم احداً تكرهونه، فإن فعلن فاضربوهن ضربا غيرمبرح، ولهن عليكم رزقهن، وكسوتهن بالمعروف». وأهم من توفير ضروريات الحياة من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، اعفاف الزوج لزوجته، والزوجة لزوجها وتحصينها له باشباع رغبته، وغلق منافذ الشيطان وقطع حبائله عنهما، يجعل المودة والرحمة بينهما متواصلة بلا انقطاع اعمالا لقول اللّه تعالى: «ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، وقد يحقق التقارب والمودة بين الزوج وزوجته ما لا يمكن أن تحققه كافة مباهج الحياة، لان المرأة متاع، وهي بطبيعتها تميل الى كلمات الحب، بحكم عواطفها الجبلية، ومشاعرها الفطرية، وليس على الزوج سوى الرعاية والعناية بهذه المشاعر، ورب كلمة طيبة يكون لها في نفس الزوجة ما يغنيها ويعفها، ويزيد من اخلاصها وعطائها لوجها، والعكس صحيح، لان الحياة تتطلب تعاون الطرفين فالمرأة لباس للرجل، وهو لها كذلك، مصداقا لقوله تعالى: «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن» والملابس تواري أخص خصوصيات الإنسان، وتستر عوراته، فكل زوج ستر لعورة زوجه، ومن اهم المهام المنوطة به، اعفاف وتحصين زوجه، يتساوى في هذا الشأن الرجل والمرأة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى